قصتنا
رحلة مريم عبر نسيج الزمن
في الأزقة القديمة لأبوظبي، حيث تتمازج ذكريات الماضي مع أصداء الحاضر، كانت مريم تنسج، حاملةً في قلبها حلماً يتجاوز حدود الزمن.
لم تكن الخيوط بالنسبة لها مجرد خامات تجارية، كانت تمثل رؤية، بلغةٍ تنطق بجماليات الحياة الصحراوية، التي أرادت أن تُخلّدها في الأقمشة كحكايةٍ لأجدادها.
تحت ضوء المصابيح الخافت، جلست مريم في أزقة أبوظبي، تلك التي تلمس عبق التاريخ، تجمع الأقمشة وتبتكر تصاميمها، كي تعكس جوهر الثقافة الإماراتية وأناقة المرأة الإماراتية. وفي كل ليلة تحت ضوء القمر، كانت تحكي بقماشها قصةً عن حرفيين ماهرين، حالمين تنسج معهم قصص الأجداد، في كل غرزة.
لكن رحلة مريم لم تكن سهلة. واجهت تحديات الحداثة والحفاظ على التراث، لكنها ظلت صامدة ككثبان الصحراء، كانت تعلم أن كل ذوب تخلقه هو رسالة للعالم؛ رسالة تروي عظمة الماضي وتحلق نحو المستقبل.
واليوم، عندما تذكّري المرأة الإماراتية ثوب مريم في شوارع أبوظبي، فهي لا تذكّر نفسها بالتراث فقط، بل تذكّر أيضاً بأن حلم مريم لا يزال ينبض. كل ثوب هو رمزٌ للإصرار. رحلة مريم في نسيج الزمن، رحلة لتعيد من عمق الصحراء إلى قلب الحضارة